كل ما كنسمعو باليهود المغاربة كاتمشي بينا المخيلة لإسرائيل و مغاربة عندهم اللحية و بلقين و هازين الدرابو و كيغنيو النشيد الوطني و كيغوتو "الله ينصر شيدنا، الله ينصر شيدنا" و كيحبو بلدهم الأول المغرب و كينقزو بالفرحة فالمطار مين كيدخلو ليه و لكن واش عمركم تسألتو واش فالمغرب نيت دازو شي يهود حاقدين على الوضعية ؟ واش كانو منهم مناضلين ضد الظلم و الإستبداد ؟ يعني واش القرعة المغربية فرقات بين مغربي اسلامي و لا مغربي يهودي و لا ملحد .. ؟
المزداد بالدارالبيضاء سنة 1926 من عائلة يهودية ذات أصول إسبانية (دوك خوتنا لي هبطو للمروك من الاندلس ف1492 و هربو من محاكم التفتيش) ابراهام السرفاتي، كبر و ترعع وسط عائلة وطنية، معروفة ذاك الوقت بالنضال ضد المستعمر الفرنسي.
ابراهام غايتعتاقل العديد من المرات من طرف المستعمر ما بين 1944 و 1951، و ذلك إثر انخراطه في الشبيبة الشيوعية المغربية إلى تحمل مسؤوليات مهمة داخل الحزب الشيوعي المغربي، فسنة 1952 وقعو إضرابات و مظاهرات كبيرة في الدارالبيضاء، ماشي على محمد الخامس فالمنفى، بل احتجاجا على اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد، بطبيعة الحال خونا رمان غايكون من الصفوف الأولى ديال المظاهرات، فديك اللحظة جبد على راسو النحل، و طارداتو القوات الفرنسية و نفاوه لفرنسا هو و العديد من الأطر النقابية و الشيوعية الفرنسية و كدا الاسبانية باعتبارهم ماشي مغاربة، و بما أنه النضال عندهم فالدم، بعد أيام فقط، المستعمر لقى القبض على إفلين السرفاتي لي هي ختو بسبب نشاطها المعادي لسلطات الحماية و صيفطوها عندو، و تما قضاو 3 سنوات فالمنفى قبل رجوعهم إلى أرض الوطن.
بعد الاستقلال و لرد الجميل ل"بعض" المناضلين على المسار النضالي ضد المستعمر و باعتبار ابراهام السرفاتي خريج المدرسة الوطنية العليا للمعادن في باريس، فمكانش شي واحد حسن منو يقدر يتحمل مسؤولية الاشراف على إدارة المعادن و الجيولوجيا المرتبطة بوزارة الاقتصاد لي على رأسها عبد الرحيم بوعبيد، السرفاتي قدر يوضع حد لعمليات النهب لي كانت كتعرض ليها الثروة الوطنية من طرف الفرنسيين، و قدر يفشل محاولة سرقات الخرائط الجيولوجية للثروة المعدنية للمغرب بالناظور، لحد الآن كولشي غادي مزيان و المغرب غادي فمرحلة انتقالية مزيانة، و فكر المناضل ديالنا في الترشح للانتخابات، و لكن سرعان ما تراجع على القرار ديالو اثر تعرض اللجنة الوطنية للقوات الشعبية لحملة اعتقالات واسعة بالدارالبيضاء. و كانت بداية حقيقية لسنوات الرصاص.
اثر الانتفاضة الشعبية 1965 تعرض ابراهام للاعتقال رفقة مجموعة من المناضلين، 1968 غايتوقف من المنصب ديالو كمدير تقني للمكتب الشريف للفسفاط، و ذلك لمساندته إضراب عمال المناجم الفسفاط بمدينة خريبكة لمدة شهر و نصف، و نشر الخبر على أعمدة جريدة الكفاح الوطني.
استمر السرفاتي فالحزب الى حدود نهاية الستينات، و بسبب خلافات قرر الانسحاب و تأسيس منظمة سرية ماركسية تحت إسم "إلى الأمام"
سنة 1972، تعرض ابراهام السرفاتي للاعتقال مرة اخرى لمدة 3 اشهر، و اتهم السلطات المغربية بتعريضو لأبشع عمليات التعذيب بحي مولاي الشريف و ما أدراك ما درب مولاي الشريف، و بعد خروجه اختفى ابراهام السرفاتي ليكمل مساره النضالي في خفاء، في صيف 1973، غايتحاكم السرفاتي غيابيا هو و 43 اسم آخر، و غايتحكم عليه بالمؤبد، في نفس السنة غايتلقى القبض على الأخت ديالو رفيقة النضال إفلين السرفاتي، و ذلك بغية اعترافها بمكان اختباء ابراهام و تاهموها انها المسؤولة على ارسال مجموعة من الأخبار و كدا المساعدات المادية، و بما أن الخاوة حدها الدنيا، إيفلين ماقدراتش تبيع خوها للمخزن و توفات بعد عامين متأثرة بمدى وحشية التعذيب لي تعرضات ليه. بقا ابراهام السرفاتي متخفي في هيأة رجل فرنسي بلحية طويلة و شعر طويل و بطاقة هوية تعود لأحد أصدقائه الفرنسيين لي غادرو المغرب و مكث فالشقة ديال عشيرو الغاوري، إلى سنة 1975 مين تلقى القبض عليه، و الحكم عليه بالمؤبد سنة 1977، و التهمة الموجهة هاد المرة هي الإخلال بالأمن العام و الخيانة العظمى، و ذلك بسبب الموقف ديالو تجاه مشكل الصحراء الإنحيازي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب. خلال مدة الحكم لي دامت 17 سنة - و لي الفضل يعود الى الزوجة ديالو كريستين السرفاتي باش مدة الحكم مكملاتش للمؤبد - في سجن القنيطرة، و احدى الروايات كتقول انه دوز شي مدة فمقبرة تازمامارت، خلال هاد المدة حبيبة ابراهام الفرنسية، لعبات دور كبيير في فضح أمر معتقل تازمامارت و خلات الصحف العالمية كلها تهدر عليه وسط إنكار المخزن ليه، و تبنات قضية حقوق الإنسان و دافعات عليها سنوات طويلة، و كانت الأمل الوحيد لأموات أحياء تازمامارت، و السبب المباشر للخروج ديالهم من داك الجحيم، ثم الإفراج عن ابراهام السرفاتي سنة 1991 و نفيه مباشرة الى فرنسا، و مع الإعلام ديالنا مكلخ (نسخة فرنسية لا غير) روج أن السرفاتي مواطن برازيلي و كيحاول خلق الفوضى فالبلاد و داكشي علاش ثم النفي ديالو، بعد صعود محمد السادس للعرش سنة 1999، رجع ابراهام للمغرب و وفر ليه الملك ظروف اقامة محترمة في مدينة المحمدية ليه و للزوجة ديالو كريستين لي كانت دائما فجنبو و لحتى آخر يوم فحياتو حين توفى ف16 يناير 2010 إذ عانى كثيرا مع المرض لي تسرعات الوثيرة ديالو بفعل التعذيب و السجون، و بفارق 4 سنوات التحقت كريستين بابراهام في ماي من سنة 2014.
ابراهام كان مناهض للصهيونية و مساند للقضية الفلسطينية، و رفض الهجرة لإسرائيل، و كان عندو عهد أنه مغايمشي لإسرائيل حتى تقوم الدولة فلسطينية مستقلة، ديك الساعة يمكن ليه يزور الأصدقاء ديالو فإسرائيل.
Tags:
شارلي