في سن المراهقة ، وقفت امام بائع المجلات وبدأت اتصفح
مجلات الموضة فإذا بعيني تقع على فتاة احببتها من النظرة الأولى ، كانت ترتدي ... عفوا ، لم اتذكر ماذا كانت ترتدي ، لكن اقسم لكم انها كانت ترتدي ... نظرت الى صاحب المجلات الذي كان يبيعها في ذلك الوقت بالكيلو - لأنه لم يكن يعرف قيمة ما يبيع ومن يبيع - ... نظرت اليه واستغليت لحظة شروده عني ومزقت ورقة الآنسة وطويتها جيدا ووضعتها في جيبي ثم أرجعت المجلة الى مكانها وانصرفت ادعو الله له بالتيسير والرزق الوفير .
ارتبطت بتلك الفتاة ارتباطا وثيقا ... وسكنت قلبي بعدما سكنت جيب سروالي الازرق ، وكنت في كثير من الاحيان أتحدث اليها واتخاصم في كل مرة مع احد الاصدقاء اللي كايخصرو الهضرة ولا يحترمون اني واقف مع المدام اللي فجيبي .
ذات مساء ، ذهبت الى المكتبة واشتريت ملفا كرطونيا لأضع فيه المدام كي لا تبقى مطوية ابد الدهر فتصاب ببوزلوم لا قدر الله .... صعدت الى البيت واخفيت الملف وراء ظهري كي لا احرق المفاجأة ، وفتحت خزنة ملابسي بحثا عن سروالي الازرق لأخرج منه المدام ... لكني لم اجد السروال ... يا الهي !!! ياكما خويا لبس لي سروالي ؟؟ .. إنها خيانة ...اخي سيخونني مع المدام ؟؟!! ... بحثت عن اخي في كل ارجاء المنزل فلم اجده لكني وجدت سروالي معلقا في حبل الغسيل والمدام قد قامت امي باعدامها في البانيو ... فحزنت حزنا شديدا ، بعد ذلك استسلمت للقدر وقررت ان لا ابقى اعزبا طيلة حياتي ، فعدت الى بائع المجلات واشتريت مجلة بأكملها لأن الشرع عطانا مجلة .
Tags:
نكت